نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 39 صفحه : 46
الدّين، رحمه اللَّه، كَانَ قد استخدم صاحب سِيس هذا، وأقطعه واستماله، وظهر لَهُ منه نُصْحه، وكان ملازِمًا لخدمة نور الدّين، مُعِينًا لَهُ عَلَى الفرنج، ولمّا قِيلَ لنور الدّين فِي معنى استخدامه وإعطائه بلادَ سِيس قَالَ: أَستعين بِهِ عَلَى قتال أهل مِلَّته، وأُريح طائفة من عسكري، وأجعله سدّا بيننا وبين صاحب القُسطنطينيَّة. فجهَّز إِلَيْهِ صاحب الروم جيشا كثيفا، فالتقاهم، ومعه طائفة من عسكر المسلمين، فهزمهم، وكثُر القتْل والأسرُ فِي الرّوم، وقَوِيَتْ شوكةُ مليح [1] .
[فتح نور الدين بَهَسْنَا ومَرْعَش]
وفيها سار نور الدّين إلى بلاد الشّرق، فصلّى فِي جامع المَوْصِل الَّذِي بناه، وتصدّق بمالٍ عظيم، ثمّ ردّ وقطع الفُرات، وقصد ناحية الروم، فافتتح بَهَسْنَا [2] ، وَمَرْعَش [3] .
[خضوع قلج أرسلان لشروط نور الدين]
وردّ إلى الشّام، ومعه ابن الدّانشمنْد، ووعده بخلاص بلاده، فبعث قلج أرسلان إلى نور الدّين يخضع لَهُ، وأن يردّ إلى ابن الدّانشمنْد قِلاعه، فشرط عليه نور الدّين: [1] الكامل 11/ 387، 388، وانظر: الروضتين ج 1 ق 2/ 547، وتاريخ الزمان 192، وسنا البرق الشامي 1/ 136، زبدة الحلب 2/ 337، دول الإسلام 2/ 81، 82، العبر 4/ 201. [2] في الأصل: «بهنسا» ، وهو تحريف. قال أبو الفداء: بهسنا: بفتح الباء الموحّدة، والهاء وسكون السين المهملة ثم نون وألف. من حصون الشام الشمالية. (تقويم البلدان 264) ووصفه شيخ الربوة بأنه حصن مليح. (نخبة الدهر 206) وتكتب أيضا «بهسنى» بالألف المقصورة. وورد في مرآة الجنان 3/ 384 «بهنسة» . [3] الكامل 11/ 391، التاريخ الباهر 160، 161، النوادر السلطانية 45، زبدة الحلب 2/ 337، 338، مفرّج الكروب 1/ 233، سنا البرق الشامي 1/ 133، الروضتين ج 1 ق 2/ 542- 545، مرآة الزمان 8/ 294، 295، المختصر في أخبار البشر 3/ 53، دول الإسلام 2/ 82، العبر 4/ 202، تاريخ ابن الوردي 2/ 81، الكواكب الدريّة 217، 218، تاريخ ابن سباط 1/ 133، 134، الدرّ المنتخب 171، الإعلام والتبيين 30، عيون التواريخ (مخطوط) 17/ 147 ب، 148 أ، عقد الجمان (مخطوط) 12/ 175 أ، ب.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 39 صفحه : 46